مسلسل كوم بين الحلم و الواقع




هللت الأيادي فرحا بإمكانية عودة فرانكي، و رقصت الأقلام المأجورة على لحن إيقاعه أفزع أحباء النجمة، فدقت الطبول في باب سويقة و تسارعت نبضات قلب كل عاشق للحمراء
فجماهير النجم لا يمكنها أن تتخيل إبن الكامرون بألوان فريق آخر في تونس، و أحباء الترجي يمنون النفس لرؤية ابن السادسة و العشرين ربيعا بالأحمر و الأصفر
و بين من يعيش حلما و من يرى كابوسا كل يوم فرق شاسع، كذلك بين من لا يهدأ له بال حتى يرى محارب وسط الميدان من جديد داخل القلعة الحمراء، و من يريد أن يشاهد أسد الكامرون في الحديقة ب
حكاية كوم و وكيل أعماله أصبحت بمثابة ذلك المسلسل الدرامي الذي تتسارع أحداثه و تتعقد حلقة بعد حلقة، لكن الغريب في الأمر أن تطور نسق المشهد الدرامي لم تشارك فيه الشخصية الرئيسية و إنما أتقنته الأقلام التي لا تريد سوى أن تصطاد في الماء العكر، و الحال أن المعني بالأمر لم يتفرغ حتى الآن لمستقبله الكروي نظرا لظروف عائلية تخصه
لكن يمكن القول أننا نعاصر اليوم زمن الإحتراف، فتقبيل القميص و البكاء بعد الخسارة أصبح بندا من جملة البنود التي يوافق عليها اللاعب في العقد نعني بذلك أن العاطفة و روح الإنتماء لم تعد سوى أوهام يحاول تصديقها الجمهور
مسلسل كوم أرهق عشاق النجم، و البكاء على الأطلال لا يجدي نفعا إذا تعمد  المعشوق التمنع عن عاشقه

مسلسل كل يوم يتجسد بين الحلم و الواقع في إنتظار الحلقة الأخيرة

Commentaires